اعراض التهاب الجيوب الانفية
التهاب الجيوب الأنفية هو مرض شائع، وغالبًا ما تشبه اعراض التهاب الجيوب الأنفية أعراض الزكام. فما هي أعراض التهاب الجيوب الانفية المختلفة؟
ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟
التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب أو تورم في الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية وهي عبارة عن جيوب هوائية صغيرة تقع بين العينين وخلف الجبهة والأنف وعظام الخد. في الطبيعي تصنع هذه الجيوب الجيوب مخاطًا رقيقًا يخرج من قنوات الأنف، مما يساعد في الحفاظ على الأنف نظيفًا وخاليًا من البكتيريا.
عادة ما تكون الجيوب الأنفية تجاويف هوائية فارغة. قد تنسد هذه الفراغات وتمتلئ بالسوائل، وعندما يحدث ذلك تنمو البكتيريا وتسبب العدوى (التهاب الجيوب الأنفية الجرثومي).
الأسباب وعوامل الخطر
غالبًا ما يحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد بسبب نزلات البرد، وهي عدوى فيروسية، أو بكتيرية. وقد يتزايد خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية إذا كان لديك:
- حالات الحساسية تؤثر على الجيوب الأنفية مثل حمى القش.
- نزلات البرد المتكررة.
- شذوذ في الممر الأنفي، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو الأورام الأنفية.
- اضطراب الجهاز المناعي مثلما في مرض فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
- التدخين سواء المعتاد أو التدخين السلبي.
اعراض التهاب الجيوب الانفية
إجمالاً تتمثل اعراض التهاب الجيوب الأنفية فيما يلي:
- ألم أو ضغط في الوجه.
- إفرازات أنفية كثيفة.
- احتقان بالأنف.
بالنسبة لحالات عدوى الجيوب الأنفية البكتيرية الحادة، تستمر الأعراض السابقة لمدة 10 أيام على الأقل دون أن تتحسن، بل وقد تتفاقم في غضون 10 أيام بعد ظهور تحسن، وفي هذه الحالة ، من المهم التحدث مع طبيب المختص للحصول على التشخيص وخطة العلاج المناسبة.
تفصيلاً تتمثل أعراض التهاب الجيوب الأنفية فيما يلي:
ألم أو ضغط في الجيوب الأنفية
ألم الوجه هو عرض شائع لالتهاب الجيوب الأنفية، فكما ذكرنا أن هناك جيوب أنفية في أماكن مختلفة بالرأس، يمكن لأي من هذه التجاويف المليئة بالهواء أن تتأذى وتسبب الألم الشديد عندما تكون مصابة بالعدوى.
يمكن أن يتسبب الالتهاب والتورم في آلام الجيوب الأنفية والشعور بالضغط وذلك لأن الالتهاب قد يغير المسار المعتاد للمخاط من الأنف إلى مؤخرة الحلق.
قد تشعر بألم في:
- الجبهة
- على جانبي الأنف
- في الفك العلوي والأسنان.
- بين العينين.
- الأذن.
طراوة في الوجه
قد تشعر بألم وطراوة في الوجه بسبب الضغط والسوائل المتراكمة بالجيوب الأنفية، وخاصة في منطقة جسر الأنف أو تحت العينين ، وقد يحدث أيضًا على الجبهة والخدين.
سيلان الأنف
عندما تكون مصابًا بعدوى في الجيوب الأنفية، فقد تحتاج إلى نفث الأنف كثيرًا بسبب الإفرازات الزائدة، والتي يمكن أن تكون غائمة أو خضراء أو صفراء اللون. تأتي هذه الإفرازات من الجيوب الأنفية المصابة ويتم تصريفها عبر الممرات الأنفية.
قد يحدث أيضاً أن تتجاوز هذه الإفرازات منطقة الأنف وتتراكم بالجزء الخلفي من الحلق وهذا ما يسمى بالتنقيط الأنفي الخلفي.
احتقان بالأنف
قد تقيد الجيوب الأنفية الملتهبة أيضًا مدى قدرتك على التنفس من خلال الأنف، حيث تسبب العدوى تورمًا في الجيوب الأنفية والممرات الأنفية ويمكن أن تؤدي إلى الشعور “بالانسداد”. أيضاً بسبب احتقان الأنف، ربما لن تكون قادرًا على الشم أو التذوق بالشكل الطبيعي.
صداع الجيوب الأنفية
الصداع هو اعراض التهاب الجيوب الانفية الأكثر شيوعاً، وغالباً ما ينتج عن الضغط المستمر والتورم في الجيوب الأنفية. في الأغلب يكون صداع الجيوب الأنفية في أسوأ حالاته في الصباح لأن السوائل تتجمع طوال الليل.
يمكن أن يزداد الصداع سوءًا عندما يتغير الضغط الجوي من حولك فجأة ، أو عندما تغير وضع رأسك.
تهيج الحلق والسعال
نظرًا لأن إفرازات الجيوب الأنفية تتسرب إلى الجزء الخلفي من الحلق ( التنقيط الأنفي الخلفي)، فقد تسبب تهيجًا خاصة على مدى فترة طويلة من الزمن. يمكن أن يؤدي هذا إلى دغدغة أو حكة أو حتى التهاب في الحلق، وقد يسبب السعال في الليل عند النوم، وفي الصباح بعد الاستيقاظ، كما قد يتسبب أيضًا في أن يبدو صوتك أجشًا.
الحُمى
على الرغم من أن الحمى ليست شائعة ، إلا أنها قد تحدث أيضًا مع التهاب الجيوب الأنفية ، كما يحدث مع العديد من أنواع العدوى. عادة ما تقع الحمى الناتجة عن هذا النوع من العدوى في نطاق الدرجة المنخفضة (38 إلى 39.4 درجة مئوية).
رائحة الفم الكريهة
يمكن للمخاط الذي تفرزه الجيوب الأنفية المصابة أن تنبعث منه رائحة كريهة وتتسرب من الحلق إلى الفم، وقد يساعد شرب الكثير من الماء مع الشطف المتكرر للفم والأنف وتنظيف اللسان في تقليل هذه الأعراض.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية الحادة غير شائعة، والمضاعفات الخطيرة نادرة.
قد تشمل المضاعفات ما يلي:
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن: قد يكون التهاب الجيوب الأنفية الحاد بمثابة اشتعال لمشكلة طويلة الأمد تُعرف باسم التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي يستمر لمدة تزيد عن 12 أسبوعًا.
- التهاب السحايا: قد تسبب هذه العدوى التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.
- التهابات أخرى: رغم أنه حالة نادرة إلا أنه قد تنتشر العدوى إلى العظام وتعرف بما يسمى التهاب العظم والنقي، وقد تصيب الجلد وتعرف بما يسمى التهاب النسيج الخلوي.
- مشاكل في الرؤية: إذا انتشرت العدوى إلى محجر العين ، فقد يتسبب ذلك في ضعف الرؤية أو حتى العمى الذي يمكن أن يكون دائمًا.
علاج التهابات الجيوب الأنفية
تتحسن معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية الحاد من تلقاء نفسها، وعادةً ما تكون أساليب الرعاية المنزلية الذاتية هي كل ما تحتاجه لتخفيف الأعراض.
قد يوصي طبيبك بعلاجات للمساعدة في تخفيف اعراض التهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك:
- بخاخ الأنف بمحلول ملحي: والذي يرش في الأنف عدة مرات في اليوم لشطف الممرات الأنفية.
- بخاخ الكورتيكوستيرويدات الأنفية: تساعد هذه البخاخات على منع الالتهاب وعلاجه..
- مزيلات الاحتقان: هذه الأدوية متوفرة بدون وصفة طبية (OTC) وتستخدم لبضعة أيام فقط حتى لا تتسبب في عودة الاحتقان (الاحتقان الارتدادي).
- أدوية الحساسية: إذا كان التهاب الجيوب الأنفية ناتجًا عن الحساسية، فقد تساعد أدوية الحساسية في تقليل الأعراض.
- مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية: مثل الأسبرين، أو الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين.
- المضادات الحيوية: عادةً لا تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد ، لأنها عادةً ما تكون ناتجة عن فيروس وليس بكتيريا.
- العلاج المناعي: حقن الحساسية (العلاج المناعي) التي تساعد في تقليل رد فعل الجسم تجاه مسببات الحساسية المحددة قد تساعد في علاج الأعراض إذا كانت الحساسية هي المسبب لالتهابات الجيوب الأنفية.
رغم أن التهاب الجيوب الأنفية غالباً ما لا يحتاج إلى تدخل طبي فوري؛ إلا أنه في الحالات المتكررة أو الالتهاب المزمن ينصح بزيارة الطبيب لتخفيف اعراض الجيوب الانفية وتحسين الحالة.
There are no comments