الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي هو عدوى تنفسية في الجزء السفلي من الرئة تسبب التهابًا في إحدى الرئتين أو كلتيهما، وغالباً ما تكون هذه العدوى ناتجة عن بكتيريا أو فيروسات، لكن بعضها تسببه الفطريات.

ما هو الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي هو عدوى تصاب بها الرئة قد تسببها بكتيريا أو فيروس أو فطريات. تتسبب العدوى في التهاب الأكياس الهوائية في الرئتين (الحويصلات الهوائية) ومن ثم تمتلئ بالسوائل أو الصديد، مما يعيق وصول الأكسجين الذي نتنفسه إلى مجرى الدم. 

يتسبب الالتهاب أيضاً في ظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا  يمكن أن تستمر لأسابيع أو تسبب تدهورًا سريعًا في التنفس مما يؤدي إلى دخول المستشفى. 

تؤثر العديد من العوامل على مدى خطورة حالة الالتهاب الرئوي، مثل نوع الجرثومة المسببة لعدوى الرئة، وعمر الشخص، وصحته العامة، فيمكن أن يكون الإلتهاب الرئوي مرضًا خفيفًا أو يمكن أن يكون شيئًا أكثر خطورة.

أيضاً يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي مهددًا للحياة، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، لذلك من المهم مراجعة الطبيب على الفور.

ملحوظة: لا يستجيب الالتهاب الرئوي لأدوية البرد والجيوب الأنفية المتاحة دون وصفة طبية.

أسباب الالتهاب الرئوي

ينتج الالتهاب الرئوي عن عدوى تصيب الرئة. تحدث معظم حالات العدوى بسبب البكتيريا أو الفيروسات فعلى سبيل المثال:

  • من الممكن أن يكون السبب وراء الالتهاب الرئوي أدوار البرد أو الأنفلونزا، مما يسمح للجراثيم بالوصول إلى الرئتين.
  • في الحالات الشديدة من فيروس كورونا (COVID-19)، يمكن أن تتطور صعوبات التنفس إلى التهاب رئوي.
  • قد يحدث الالتهاب الرئوي الجرثومي بسبب بكتيريا المكورات الرئوية، المسماة العقدية الرئوية، وهو واحد من أكثر أنواع الالتهاب الرئوي خطورة والتي قد تهدد الحياة. 
  • المستدمية النزلية والموراكسيلا النزلية هي أنواع أخرى من البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي.
  • العدوى بالميكوبلازما، وهي نوع من البكتيريا. عادة ما يسبب التهاب رئوي أكثر اعتدالًا، ولكن الشفاء يمكن أن يستغرق وقتًا أطول.
  • يمكن أن تسبب الفطريات أيضًا الالتهاب الرئوي وخاصة عند الأشخاص  ذوي المناعة الضعيفة، مثل المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة أو الأشخاص الذين يعالجون من السرطان.

عوامل الخطر

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي من غيرهم، مثل:

  • الرضع والأطفال الصغار أقل من عامين.
  • الأشخاص فوق 65.
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية، مثل مرض السكري أو السرطان أو الأمراض المزمنة التي تصيب الرئتين أو القلب أو الكلى أو الكبد.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو من يتناولون الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
  • المدخنون
  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التغذية، مثل ذوي الإعاقات الذهنية المعرضين لخطر ارتجاع الطعام أو السوائل في مجرى الهواء.
  • الأشخاص الذين يعالجون في المستشفى، خاصةً إذا كانوا يتلقون المساعدة في التنفس.

أعراض الالتهاب الرئوي

أكثر أعراض الالتهاب الرئوي شيوعًا هي:

  • السعال:  يمكن أن يكون جافًا أو قد ينتج مخاطًا سميكًا (يمكن أن يستمر السعال لعدة أسابيع بعد علاج الالتهاب الرئوي بنجاح).
  • سعال مدمم.
  • ألم الصدر سوءًا مع التنفس أو السعال.
  • الحمى: درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى. ربما تلاحظ العكس؛ أي انخفاض درجة حرارة الجسم عند كبار السن.
  • التعرق والرعشة.
  • سرعة التنفس (خاصة عند الأطفال الصغار).
  • ضيق التنفس (قد يهز الأطفال رؤوسهم أثناء التنفس).
  • الشعور بالتعب بشكل عام والتوعك.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • ألم في البطن
  • الغثيان والقيء
  • زرقة حول الفم، بسبب نقص الأكسجين في الحالات الأكثر خطورة.

علاج الالتهاب الرئوي

أهداف العلاج هي علاج العدوى ومنع المضاعفات كالتالي:

  • إذا كان الالتهاب الرئوي ناتجًا عن بكتيريا، فسيتم إعطاؤك مضادًا حيويًا، ومن المهم في هذه الحالة تناول الدواء حتى نهايته، فبالرغم من شعورك بالتحسن في غضون يومين، إلا أنه إذا توقفت عن العلاج، فربما تعود العدوى مرة اخرى وتزيد فرص مقاومة الجراثيم للعلاج في المستقبل.
  • إن كنت مصابًا بالتهاب رئوي فيروسي، فربما يكون المطلوب فقط هو إدارة الأعراض والراحة، فقد يصف لك الطبيب دواءً مضادًا للفيروسات للعلاج.
  • إذا كان الالتهاب الرئوي شديدًا لدرجة أنك تتلقى العلاج في المستشفى، فقد يتم إعطاؤك السوائل والأدوية والمضادات الحيوية عن طريق الحقن، بالإضافة إلى العلاج بالأكسجين، وربما علاجات التنفس الأخرى.

إدارة الأعراض

يمكن لمعظم المرضى التحكم في أعراضهم مثل الحمى والسعال في المنزل باتباع الخطوات التالية:

  • التحكم في الحمى باستخدام الأسبرين أو مضادات الالتهاب مثل الأيبوبروفين أو النابروكسين، أو الأسيتامينوفين و براسيتامول.
  • شرب الكثير من السوائل للمساعدة على خروج الإفرازات البلغم.
  • إذا كان السعال يعيق الحصول على الراحة التي تحتاجها، فاسأل طبيبك عن الخطوات التي يمكنك اتخاذها للحصول على الراحة.
  • تناول المشروبات الدافئة، واستخدم الحمامات البخارية واستخدم المرطب للمساعدة في فتح مجرى الهواء وتيسير التنفس.
  • ابتعد عن الدخان. وهذا يشمل التدخين والتدخين السلبي ودخان الخشب. 
  • احصل على أكبر قدر ممكن من الراحة ومن المهم عدم القيام بأي أنشطة يومية  عنيفة حتى تمام التعافي.

 

التعافي من الالتهاب الرئوي

قد يستغرق التعافي من الالتهاب الرئوي بعض الوقت، وقد  يشعر بعض الأشخاص بتحسن ويمكنهم العودة إلى روتين حياتهم الطبيعي في غضون أسبوع.

بالنسبة لأشخاص آخرين، قد يستغرق الأمر شهرًا أو أكثر، ويستمر الشعور بالتعب لدى معظم الناس لمدة شهر تقريبًا.

لذا فالراحة الكافية مهمة للحفاظ على التقدم نحو الشفاء التام وتجنب الانتكاس. 

إذا كنت قد تناولت مضادات حيوية، فسوف يرغب طبيبك في التأكد من أن الأشعة السينية على صدرك طبيعية مرة أخرى بعد الانتهاء من العلاج بالكامل.

المضاعفات

حتى مع تناول العلاج، فإن بعض المصابين بالتهاب رئوي، وخاصةً المعرضين لخطورة عالية، قد يتعرضوا لمضاعفات، بما في ذلك:

  • تجرثم الدم: انتقال البكتيريا من الرئتين إلى مجرى الدم، ومنه إلى الأعضاء الأخرى، مما قد يسبب احتمال فشل الأعضاء.
  • ضيق التنفس: إذا كان الالتهاب الرئوي حادًا، أو إذا كنت تعاني من مرض خطير مزمن في الرئة، فربما يكون هناك مشكلات في تنفس كمية كافية من الأكسجينوبالتالي صعوبة شديدة في التنفس.
  • التهاب الغشاء البلوري: يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي تجمع السوائل في الفراغ بين طبقات النسيج الذي يفصل بين الرئتين وتجويف الصدر (الغشاء الجنبي). إذا انتقلت العدوى داخل السائل، فربما تحتاج إلى تصريفه.
  • خراج الرئة: يمكن أن يحدث الخراج إذا تشكل الصديد في أحد تجويفات الرئة، ويتم علاج الخراج عادة باستخدام المضادات الحيوية، وفي بعض الأحيان، يكون من اللازم التدخل الجراحي أو التصريف باستخدام إبرة طويلة أو أنبوب طويل.

الوقاية من الالتهاب الرئوي

الوقاية من الالتهاب الرئوي

للمساعدة في الوقاية من الالتهاب الرئوي يجب:

  • تلقى التطعيمات: تتوفر التطعيمات للوقاية من بعض أنواع الالتهاب الرئوي والإنفلونزا، واستشر طبيبك حول طرق الحصول على هذه الجرعات ومعرفة مواعيدها.
    • يوصي الأطباء بالتطعيم ضد الالتهاب الرئوي في الأطفال ما بين 2 و5  سنوات والذين هم عرضة بشكل خاص لمرض المكورات الرئوية.
    • يوصي الأطباء أيضًا بإعطاء تطعيم الإنفلونزا للأطفال الأكبر من 6 أشهر.
  • النظافة: لحماية نفسك من عدوى الجهاز التنفسي التي غالبًا ما تؤدي إلى الالتهاب الرئوي، اغسل يديك بانتظام أو استخدم مطهرًا لليد يحتوي على الكحول.
  • التوقف عن التدخين. يدمر التدخين الدفاعات الطبيعية للرئتين ضد عدوى الجهاز التنفسي.
  • تقوية المناعة: احصل على نوم كافٍ، مارس التمارين الرياضية بانتظام، واتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.

عند تشخيص حالة بالالتهاب الرئوي، سيعمل الطبيب على وضع خطة علاجية اعتماداً على نوع الالتهاب الرئوي

الذي تعاني منه، ومدى تطور المرض، وعمر الحالة، وما إذا كنت تعاني من حالات صحية أخرى. فاتبع ارشادات الطبيب بعناية

There are no comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Start typing and press Enter to search

Shopping Cart