العصب السابع

العصب السابع؛ الأسباب والأعراض والعلاج

شلل الوجه يحدث عندما لا يعود الشخص قادرًا على تحريك بعض أو كل عضلات أحد جانبي الوجه أو كليهما نتيجة إصابة العصب السابع. فما أسباب ذلك وكيفية علاجه؟

ما هو العصب السابع ووظيفته؟

العصب السابع أو العصب الوجهي facial nerve – هو واحد من مجموعة من الأعصاب تسمى الأعصاب القحفية cranial nerve -،وهي أعصاب تنشأ في الدماغ وتساهم في الجهاز العصبي المحيطي.

العصب السابع هو طريق من الدماغ إلى عضلات معينة في الوجه، ويؤدي هذا العصب بعض الوظائف الحركية والحسية مثل:

  • نقل بعض المعلومات الحسية من اللسان وداخل الفم، إذ أنه يخدم حوالي ثلثي طرف اللسان. 
  • التحكم في العضلات التي تساعد على الانقباض وإنتاج تعابير الوجه مثل رفع الحاجبين أو الابتسام أو العبوس.
  • التحكم في عضلة الأذن الداخلية التي تخفف من ارتفاع الصوت.
  • يساعد على إفراز الدموع.

أي إصابة بالعصب السابع ” العصب الوجهي” تسبب ما يعرف بشلل الوجه وهو فقدان حركة الوجه بسبب تلف الأعصاب، حيث تبدو عضلات الوجه متدلية أو ضعيفة، ويمكن أن يحدث ذلك على أحد جانبي الوجه أو كلاهما. 

أسباب شلل الوجه “العصب السابع”

يحدث شلل الوجه دائمًا بسبب:

شلل بيل Bell’s palsy

في الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، غالبًا ما يكون العصب السابع ناتجًا عن شلل بيل – شلل الوجه النصفي.وهي حالة يصاب فيها العصب الوجهي بالتهاب مفاجئ، مما يؤدي عادةً إلى تدلي العضلات على جانب واحد من الوجه.

لا يوجد سبب واضح يفسر حدوث شلل الوجه النصفي، فقد يكون مرتبطًا بعدوى فيروسية في العصب السابع. الجيد في الأمر هو أن معظم المصابين بشلل الوجه النصفي يتعافون تمامًا في غضون ستة أشهر تقريبًا.

السكتة الدماغية Stroke

يحدث شلل الوجه أثناء السكتة الدماغية عندما يتضرر العصب السابع ويعتبر هذا السبب النوع الأكثر خطورة من إصابات العصب السابع. 

اعتمادًا على نوع السكتة الدماغية، يحدث تلف خلايا الدماغ إما بسبب نقص الأكسجين أو الضغط الزائد على خلايا الدماغ الناجم عن النزيف.

أسباب أخرى

تشمل الأسباب الأخرى لشلل الوجه – إصابات العصب السابع  ما يلي:

  • كسر في الجمجمة أو إصابة في الوجه
  • ورم الرأس أو الرقبة
  • أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي مثل التصلب المتعدد، أو التي تصيب  الجهاز العصبي مثل متلازمة غيلان باريه.
  • عدوى الأذن الوسطى أو أضرار أخرى في الأذن
  • مرض لايم، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الإنسان عن طريق القراد
  • قد تتسبب الولادة في حدوث شلل الوجه المؤقت عند بعض الأطفال. ومع ذلك فإن 90 % من الأطفال المصابين بهذا يتعافون تمامًا دون علاج. 

أعراض العصب السابع

في حين أن أعراض العصب السابع غالبًا ما تكون مقلقة، إلا أنه لا يعني دائمًا أنك تعاني من سكتة دماغية. التشخيص الأكثر شيوعًا هو شلل الوجه النصفي- شلل بيل. لذلك تختلف أعراض شلل العصب الوجهي حسب السبب. وقد تكون الأعراض مؤقتة أو دائمة.

يمكن أن تشمل أعراض شلل الوجهي ما يلي:

  • شلل الوجه في جانب واحد – نادرًا ما يتأثر كلا جانبي الوجه.
  • فقدان السيطرة على الجانب المصاب.
  • عدم القدرة على تحريك عضلات الوجه مثل الجبهة والحاجب وزاوية الفم.
  • صعوبة في إغلاق العينين أو الرمش.
  • تدلي الحاجب على الجانب المصاب من الوجه.
  • تدلي الفم في الجانب المصاب.
  • انخفاض إفراز الدموع.
  • تغير أو فقدان حاسة الشم أو التذوق.
  • انسداد الأنف.
  • تلعثم في الكلام أو كلام غير واضح.
  • سيلان اللعاب.
  • ألم في الأذن أو خلفها
  • فرط الحساسية الصوتية في الجانب المصاب
  • صعوبة في الأكل أو الشرب، وسقوط الطعام من الفم

نظرًا لأنه من الصعب في بعض الأحيان التمييز بين السكتة الدماغية والأسباب الأخرى لشلل الوجه، فمن الأفضل التوجه إلى الطبيب بسرعة إذا لاحظت أي من الأعراض السابقة.

تشخيص شلل الوجه

سيجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة حول التاريخ الطبي لك والأعراض التي تعاني منها، قد يطلب منك الطبيب أيضاً محاولة تحريك عضلات وجهك عن طريق رفع الحاجبين وإغلاق العينين و الابتسام والعبوس. 

قد يطلب منك الطبيب أيضا بعض الاختبارات والفحوصات التي يمكن أن تساعد في التشخيص مثل:

  • تحاليل الدم، بما في ذلك 

1- سكر الدم

2- صورة الدم الشاملة

3- سرعة الترسيب

4- اختبار لايم

  • الأشعة المقطعية للرأس.
  • التخطيط الكهربي للعضلات.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.

علاج العصب السابع

علاج شلل الوجه يعتمد على السبب، وقد يحيلك الطبيب إلى معالج فيزيائي أو علاج نفسي أو مهني. ومن الجيد أن الغالبية العظمى من المصابين بشلل الوجه النصفي يتعافون تمامًا من تلقاء أنفسهم، مع أو بدون علاج. 

ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن تناول المنشطات عن طريق الفم مثل بريدنيزون والأدوية المضادة للفيروسات على الفور يمكن أن يساعد في تعزيز فرص الشفاء التام. 

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي أيضًا في تقوية عضلات الوجه ومنع الضرر الدائم.

إذا استمر شلل الوجه الناتج عن شلل الوجه النصفي لأكثر من 6 إلى 12 شهرًا، فقد يُوصى بإجراء جراحة تجميلية لمساعدة العين على الإغلاق وتحسين مظهر الوجه.

الخطر الأكبر لشلل الوجه هو احتمال تلف العين الناتج عن جفافها فغالبًا ما يمنع شلل الوجه النصفي أحد الجفنين أو كليهما من الانغلاق تمامًا مما يسبب دخول بعض الجزيئات للعين وإتلافها. لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من شلل الوجه استخدام الدموع الاصطناعية طوال اليوم واستخدام مرطب للعين في الليل.

مضاعفات التهاب العصب السابع

يتعافى معظم المصابين بشلل الوجه النصفي تمامًا دون حدوث أي مضاعفات. ومع ذلك، قد تحدث مضاعفات في الحالات الأكثر شدة من إصابات العصب السابع. وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

  • قد يكون هناك تلف دائم في العصب السابع.
  • قد تعاني من جفاف مفرط في العين على الجانب المصاب، مما قد يؤدي إلى التهابات العين أو القرحة أو حتى فقدان البصر.
  • قد تعاني من الحركة المتزامنة، وهي حالة يؤدي فيها تحريك جزء من الوجه إلى تحريك جزء آخر بشكل لا إرادي. على سبيل المثال، قد تغلق عينيك عندما تبتسم.

 

عادة ما يكون شلل الوجه النصفي أو التهاب العصب السابع حالة مؤقتة، ولكنه لا يزال حالة تتطلب الكثير من الصبر حتى تبدأ الأعصاب والعضلات في الوجه في العمل مرة أخرى بشكل طبيعي.

There are no comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Start typing and press Enter to search

Shopping Cart